يشرح الخبير الرائد في طب الإنجاب وعلاج الخصوبة، الدكتور هيذر هادلستون، دكتور في الطب، كيف يحدث العقم الثانوي عندما تواجه الزوجان صعوبة في الحمل بعد حمل ناجح سابق، موضحًا الأسباب الشائعة مثل تراجع جودة البويضات المرتبط بعمر الأنثى، والأورام الليفية الرحمية، والتغيرات في الحيوانات المنوية للعامل الذكوري، ويوضح خيارات العلاج المتفائلة بما في ذلك التلقيح الصناعي والاستشارات الطبية الثانية لبناء أسرة مزدهرة.
العقم الثانوي: الأسباب والتقييم وخيارات العلاج الحديثة
انتقل إلى القسم
- ما هو العقم الثانوي؟
- السبب الرئيسي: العمر وجودة البويضات
- تغيرات تشريح الأنثى: الأورام الليفية والنسيج الندبي
- تغيرات الخصوبة لدى الذكر
- عملية التقييم التشخيصي
- خيارات علاج العقم الثانوي
- أهمية الاستشارة الطبية الثانية
ما هو العقم الثانوي؟
يُعرّف العقم الثانوي بأنه عدم القدرة على الحمل أو استمراره حتى الولادة بعد ولادة ناجحة واحدة على الأقل سابقاً. تصفه الدكتورة هيدر هادلستون، الاختصاصية في الطب التناسلي، بأنه حالة شائعة جداً تواجهها فرق العمل. يتضمن السيناريو النموذجي امرأة أنجبت طفلها الأول في منتصف العشرينات من عمرها دون أي مشاكل، ثم تمر عشر أو خمس عشرة سنة قبل أن يحاول الزوجان الإنجاب مرة أخرى، وعندها يواجهان صعوبات كبيرة.
السبب الرئيسي: العمر وجودة البويضات
تحدد الدكتورة هيدر هادلستون السبب الأكثر شيوعاً للعقم الثانوي وهو ببساطة مرور الوقت. تعتبر الفترة التي تمتد لعقد أو أكثر حاسمة، حيث تنتقل المرأة من أكثر فترات خصوبتها إلى مرحلة يبدأ فيها الخصوبة بالانخفاض الطبيعي. يرتبط هذا الانخفاض primarily بالمشاكل التي تتراكم في البويضات، والمعروفة بجودة البويضة (oocyte quality)، والتي تتناقص مع تقدم العمر. غالباً ما يكون هذا العامل المرتبط بالعمر هو المشكلة الأساسية التي يجب على اختصاصي الخصوبة معالجتها عند التعامل مع زوجين يعانيان من العقم الثانوي.
تغيرات تشريح الأنثى: الأورام الليفية والنسيج الندبي
تشمل العوامل المساهمة الأخرى في العقم الثانوي تغيرات في تشريح الشريكة الأنثى تحدث بمرور الوقت. تشرح الدكتورة هيدر هادلستون أن بعض النساء يصبن بأورام ليفية رحمية، وهي أورام حميدة في الرحم. على الرغم من كونها غير سرطانية، إلا أن الأورام الليفية الكبيرة يمكن أن تجعل انغراس الجنين صعباً. سبب محتمل آخر هو النسيج الندبي، أو الالتصاقات، داخل الرحم التي قد تكون تكونت نتيجة عدوى مرتبطة بولادة الطفل الأول. هذه التغيرات التشريحية، بما في ذلك انسداد قناة فالوب، يمكن أن تمنع جسدياً حدوث حمل ناجح.
تغيرات الخصوبة لدى الذكر
يجب أن يركز تقييم العقم الثانوي أيضاً على الشريك الذكر، حيث يمكن أن تكون التغيرات في خصوبته عاملاً مهماً. تلاحظ الدكتورة هيدر هادلستون أن المشكلة قد تنبع من شريك مختلف عن السابق أو من تغير في جودة الحيوانات المنوية نفسها. انخفاض عدد الحيوانات المنوية أو حركتها على مر السنوات الفاصلة هو مشكلة شائعة. يتضمن التقييم الشامل للعقم الثانوي دائماً تحليل السائل المنوي (spermogram) لاستبعاد أو تحديد مساهمات العامل الذكري في صعوبة الحمل لدى الزوجين.
عملية التقييم التشخيصي
عملية التشخيص للعقم الثانوي هي تحقيق شامل لكلا الشريكين. تؤكد الدكتورة هيدر هادلستون أنها تبدأ بتحليل السائل المنوي للشريك الذكر لتقييم عدد الحيوانات المنوية وجودتها. بالنسبة للشريكة الأنثى، يعد التقييم بالموجات فوق الصوتية أمراً بالغ الأهمية لفحص الرحم والمبيضين، والتحقق من المشاكل التشريحية مثل الأورام الليفية أو مخزون المبيض. هذا الفحص الكامل ضروري لتحديد جميع العوامل المحتملة، من جودة البويضة وتشريح الرحم إلى سلامة قنوات فالوب وصحة الحيوانات المنوية، مما يضمن تشخيصاً دقيقاً وشاملاً.
خيارات علاج العقم الثانوي
علاج العقم الثانوي شخصي للغاية ويعتمد على الأسباب المشخصة. تعبر الدكتورة هيدر هادلستون عن تفاؤلها لأن الزوجين قد أثبتا قدرتهما على الإنجاب في الماضي. يمكن أن تشمل خيارات العلاج الاستئصال الجراحي للأورام الليفية الرحمية لتحسين بيئة الانغراس. بالنسبة لمشاكل جودة البويضة المرتبطة بالعمر أو العقم الذكري الشديد، غالباً ما تُستخدم تقنيات الإنجاب المساعدة المتقدمة مثل الإخصاب في المختبر (IVF). يمكن استخدام تقنية محددة من IVF تسمى الحقن المجهري للحيوان المنوي في البويضة (ICSI) لحقن حيوان منوي واحد مباشرة في البويضة للتغلب على مشاكل العامل الذكري.
أهمية الاستشارة الطبية الثانية
يعد طلب استشارة طبية ثانية من اختصاصي خصوبة رائد خطوة حاسمة للزوجين الذين يواجهان العقم الثانوي. تبرز مناقشة الدكتورة هادلستون مع الدكتورة أنتون تيتوف أن الاستشارة الثانية تؤكد أن التشخيص صحيح وكامل. كما تؤكد أن العلاج المقترح مطلوب بالفعل وهو الخيار الأفضل المتاح. هذه العملية تبني الثقة للزوجين، وتضمن أنهما على المسار الأكثر فعالية لتوسيع أسرتهما وتحقيق حمل ناجح بعد طفل سابق.
النص الكامل
الدكتور أنتون تيتوف، دكتور في الطب: عندما تمر سنوات بعد ولادة الطفل، قد تواجه المرأة مشاكل في الحمل مرة أخرى. هذا هو العقم الثانوي. ما أسباب العقم الثانوي؟ كيف نعالج العقم الثانوي؟
أسباب وعلاج العقم الثانوي يعتمدان على أي شريك لديه مشكلة الخصوبة. يبدأ التقييم والعلاج بتحليل السائل المنوي للشريك الذكر والتقييم بالموجات فوق الصوتية للشريكة الأنثى.
التغيرات التشريحية في الرحم هي أسباب شائعة للعقم الثانوي. تتطلب خيارات العلاج استشارة طبية ثانية من اختصاصي خصوبة رائد. تشمل العلاجات استئصال الأورام الليفية الرحمية، والإخصاب في المختبر، وتقنية ICSI.
يُعرّف العقم الثانوي بأنه العقم بعد حمل ناجح واحد. الأورام الليفية الرحمية هي تغير تشريحي شائع يسبب العقم الثانوي. يجب على النساء اللواتي يحاولن الحمل الحصول على استشارة طبية ثانية من خبير رائد في الطب التناسلي.
تؤكد الاستشارة الطبية الثانية أن تشخيص العقم الثانوي صحيح وكامل. كما تؤكد أن علاج العقم الثانوي مطلوب. يساعد تحديد أسباب وعلاج العقم الثانوي الزوجين على تكوين أسرة مزدهرة.
تساعد الاستشارة الطبية الثانية في اختيار أفضل علاج للعقم الثانوي. احصل على استشارة طبية ثانية حول العقم الثانوي وكن واثقاً من أن علاجك هو الأفضل.
الدكتور أنتون تيتوف، دكتور في الطب: ليست حالة نادرة أن تنجب امرأة طفلاً في منتصف العشرينات من عمرها. ثم تمر عشر أو حتى خمس عشرة سنة. حدث الحمل الأول دون أي مشاكل؛ وتم الحمل بسرعة كبيرة. لكن الزوجين يواجهان صعوبات في بدء الحمل الثاني.
لقد رأيت ذلك عدة مرات. ما الذي يمكن أن يكون سبب المشاكل في الحمل الثاني بعد 10 أو 15 سنة من الحمل الأول؟
الدكتورة هيدر هادلستون، دكتور في الطب: يمكن أن تكون هذه الحالة شائعة جداً. إنها شيء نراه؛ تسمى العقم الثانوي. أود أن أقول أن السبب الأكثر شيوعاً للعقم الثانوي هو ببساطة مرور الوقت.
أصبحت الشريكة الأنثى في الزوجين الآن أكبر سناً. تلك السنوات العشر أو الخمس عشرة حرجة حقاً من حيث دفع المرأة من كونها في أكثر فترات خصوبتها إلى وقت يكون فيه خصوبتها في decline.
هذا الانخفاض في الخصوبة الذي نراه مع تقدم العمر يرتبط حقاً بمشاكل تتراكم في البويضات. لذا هذا هو العامل الأساسي الأكثر شيوعاً الذي أتوقعه في حالة العقم الثانوي.
لكن أشياء أخرى يمكن أن تساهم أيضاً في العقم الثانوي. قد يكون أنه خلال تلك الفترة من عشر سنوات، شيء ما في تشريح الأنثى قد تغير.
نعلم أن بعض النساء يصبن بالأورام الليفية في هذه المرحلة من حياتهن. الأورام الليفية هي أورام حميدة في الرحم، لكنها يمكن أن تجعل الانغراس صعباً إذا كانت كبيرة جداً.
قد يكون هناك تغير في جانب الذكر من المعادلة. إما شريك مختلف أو شيء ما قد تغير في جودة الحيوانات المنوية.
حتى الصعوبات التي ربما نشأت في ولادة الطفل الأول يمكن أن تكون سبباً للعقم الثانوي. ربما كانت هناك عدوى في الرحم وتكون نسيج ندبي.
لذا يمكن أن يكون هناك مجموعة متنوعة من الأشياء التي تتراكم بمرور الوقت. لحسن الحظ، نحن متفائلون جداً في علاج العقم الثانوي للزوجين لأننا نعلم أنهما يمكن أن ينجبا طفلاً. لقد أنجبا في الماضي.
لذا فإن اعتقادنا العام أنه إذا كنا مثابرين في العلاج، فستكون فرصهما جيدة جداً.
تشمل أسباب وعلاج العقم الثانوي تغيرات تشريح الرحم، وانسداد قناة فالوب لدى الأنثى، وانخفاض عدد الحيوانات المنوية لدى الذكر.