يكشف هذا الاستعراض الشامل أن تدخين الشيشة (النارجيلة) يحمل مخاطر صحية كبيرة مماثلة أو تفوق تدخين السجائر، بما في ذلك زيادة مخاطر ولادة أطفال منخفضي الوزن، ومشاكل القلب والأوعية الدموية، وسرطانات متنوعة، واضطرابات أيضية. رغم الاعتقادات الخاطئة الشائعة بأن الترشيح بالماء يجعلها أكثر أماناً، تظهر الأبحاث أن جلسات الشيشة تقدم مستويات أعلى من النيكوتين وأول أكسيد الكربون والمواد المسرطنة مقارنة بالسجائر، مع مخاوف خاصة بشأن التعرض للتدخين السلبي والانتشار المتزايد بين الشباب عالمياً.
المخاطر الخفية لتدخين الشيشة: دليل شامل للمريض
جدول المحتويات
- مقدمة: وباء الشيشة العالمي
- كيفية إجراء هذا البحث
- أنماط الانتشار العالمي
- من يدخن الشيشة: أنماط العمر والجنس
- لماذا يدخن الناس الشيشة: 15 سبباً رئيسياً
- المفاهيم الخاطئة الخطيرة حول السلامة
- مقارنة كيميائية: الشيشة مقابل السجائر
- تلف الجهاز القلبي الوعائي
- مضاعفات الحمل والولادة
- مخاطر السرطان المرتبطة بالشيشة
- تأثيرات صحية أخرى هامة
- الاستنتاجات والتوصيات
- معلومات المصدر
مقدمة: وباء الشيشة العالمي
يظل تعاطي التبغ أحد أكثر أسباب المرض والوفاة التي يمكن الوقاية منها على مستوى العالم، مسؤولاً عن حوالي 5 ملايين حالة وفاة سنوياً عالمياً. الأكثر إثارة للقلق أن نصف المدخنين الحاليين سيموتون مبكراً بسبب أمراض مرتبطة بالتبغ. بينما حظي تدخين السجائر باهتمام واسع النطاق، انتشرت طريقة جديدة لتعاطي التبغ بسرعة عبر العالم: تدخين الشيشة.
يتضمن تدخين الشيشة، المعروف أيضاً باسم النارجيلة أو الأرجيلة، استنشاق دخان التبغ الذي يمر عبر الماء قبل وصوله إلى المستخدم. يعود تاريخ هذه الممارسة إلى 400 عام على الأقل لكنها اكتسبت مؤخراً شعبية مقلقة، خاصة بين الشباب. صنفت منظمة الصحة العالمية والمسؤولون الصحيون العامون تدخين الشيشة كتهديد عالمي ذو وضع وبائي بسبب أنماط استخدامه المتزايدة بسرعة.
ما يجعل الشيشة خطيرة بشكل خاص هو الاعتقاد الخاطئ المنتشر بأنها أكثر أماناً من تدخين السجائر. يعتقد العديد من المستخدمين أن نظام الترشيح بالماء يزيل المواد الكيميائية الضارة، لكن الأبحاث تثبت أن هذا خاطئ تماماً. يحتوي دخان التبغ على أكثر من 4800 مادة كيميائية مختلفة، مع 69 مادة مسرطنة معروفة (عوامل مسببة للسرطان) والعديد من محفزات الأورام، بغض النظر عن طريقة التوصيل.
كيفية إجراء هذا البحث
حلل هذا الاستعراض الشامل جميع الأدلة العلمية المتاحة حول التأثيرات الصحية لأنماط تدخين الشيشة العالمية. أجرى الباحثون بحثاً موسعاً في قواعد البيانات الطبية بما في ذلك PubMed وGoogle Scholar باستخدام مصطلحات بحث متعددة: "شيشة"، "نارجيلة"، "أرجيلة".
حددت استراتيجية البحث 91 مقالة باستخدام "شيشة" (1994-2012)، و94 مقالة لـ"نارجيلة" (1981-2013)، و146 مقالة لـ"أرجيلة" (1982-2013)، و186 مقالة لـ"شيشة مائية" (1986-2013). ضم فريق البحث جميع الدراسات الأصلية ذات الصلة وتقارير الحالة والاستعراضات المنشورة باللغة الإنجليزية التي تناولت علم الأوبئة والتأثيرات الصحية لتدخين الشيشة.
طبق الباحثون معايير إدراج صارمة لضمان تغطية شاملة مع استبعاد المقالات غير ذات الصلة المباشرة بفهم تأثيرات الشيشة الصحية وأنماط الاستخدام. ضمنت هذه المنهجية تحليلاً شاملاً للفهم العلمي الحالي لمخاطر تدخين الشيشة.
أنماط الانتشار العالمي
أظهر تدخين الشيشة زيادات مقلقة في الشعبية عبر مناطق جغرافية متنوعة. في الولايات المتحدة، وصلت معدلات الانتشار إلى 40% بين 2005-2008، مع دراسات محددة تظهر أنماطاً مقلقة:
- الولايات المتحدة: 27.8% من مستخدمي الأرجيلة مدى الحياة في جامعتين، 24.5% انتشار في جامعة سان دييغو، و40.3% من الأشخاص جربوا الشيشة عبر ثماني جامعات
- لبنان: 59.8% من الفئة العمرية 13-15 عاماً دخنوا الشيشة مرة واحدة على الأقل في الشهر الماضي مقارنة بـ 10% فقط من مدخني السجائر
- السعودية: 12.6% انتشار بين طلاب الجامعات
- ماليزيا: 19-20% انتشار في دراسات طلاب الجامعات
- سوريا: 62.6% من الذكور و29.8% من الإناث من طلاب الجامعات كانوا مدخني شيشة منتظمين
أظهرت باكستان معدلات استخدام عالية بشكل خاص، حيث كشفت الدراسات عن انتشار بنسبة 53.6% في جامعة آغا خان، و49% في معهد الإدارة والأعمال، و61% عبر أربع مدن كبرى. تظهر هذه الأرقام أن تدخين الشيشة أصبح مشكلة صحية عامة عالمية كبيرة تؤثر على ملايين المستخدمين حول العالم.
من يدخن الشيشة: أنماط العمر والجنس
تكشف الأبحاث أنماطاً ديموغرافية مميزة في استخدام الشيشة. غالبية المستخدمين هم ذكور شباب تتراوح أعمارهم بين 15-25 عاماً، رغم أن الاتجاهات المقلقة تظهر زيادة الاستخدام بين فئات عمرية أصغر ومشاركة إناث متزايدة في بعض المناطق.
تظهر الدراسات من الولايات المتحدة أن مدخني الشيشة هم predominantly ذكور تتراوح أعمارهم بين 15-25 عاماً. في السعودية، يبدأ 63.8% من الطلاب تدخين الشيشة بين ages 16-18 مع هيمنة ذكورية. يبدأ المستخدمون السوريون عادةً عند 19.2 عاماً للذكور و21.7 عاماً للإناث في المتوسط.
تتبع باكستان أنماطاً مماثلة مع تمثيل الذكور 53.6% من المستخدمين ومتوسط عمر 21 عاماً. تظهر معظم دول الشرق الأوسط هيمنة ذكورية في استخدام الشيشة، رغم أن الأردن يقدم استثناءً مقلقاً حيث تدخن إناث أكثر من الذكور الشيشة. يشير هذا الانعكاس في الاتجاه في الأردن إلى أن العوامل الثقافية قد تؤثر على أنماط الاستخدام بشكل مختلف عبر المناطق.
تركيز استخدام الشيشة بين الشباب مقلق بشكل خاص نظراً للعواقب الصحية طويلة المدى وإمكانية الإدمان. يبدأ العديد من المستخدمين خلال فترات النمو الحرجة، مما يرسخ أنماطاً قد تستمر لعقود.
لماذا يدخن الناس الشيشة: 15 سبباً رئيسياً
حددت الأبحاث عوامل متعددة تدفع شعبية الشيشة. يساعد فهم هذه الأسباب في تفسير سبب استمرار انتشار هذه الممارسة الخطيرة رغم المخاطر الصحية المعروفة:
- السياحة العالمية والهجرة: مسافرون يجلبون الشيشة من دول مثل مصر وتونس، وظهور مقاهي الشيشة في الدول الغربية
- أنظمة إشعال أسهل: فحم جديد سهل الإشعال يجعل الشيشة أكثر ملاءمة
- القبول الاجتماعي: غير المدخنين يتسامحون أكثر مع الشيشة بسبب تقليل مهيجات الدخان
- رد فعل عكسي للحملات المضادة للتبغ: يُنظر إليها على أنها أكثر أماناً من السجائر بسبب المعلومات المغلوطة
- إحساس زائف بالترشيح: الاعتقاد بأن الماء يزيل المواد المسرطنة (تم دحضه علمياً)
- إدراك "الاعتماد الخفيف": اعتقاد خاطئ بأن الشيشة أسهل في الإقلاع عنها من السجائر
- تأثير الإعلام: أفلام مصرية وتلفزيون يظهر مدخني الشيشة لعقود
- الفردية الحديثة: تلبية احتياجات التواصل الاجتماعي عبر أشكال جديدة من الاجتماعية
- الودية: التدخين الاجتماعي، مشاركة الخرطوم، المحادثة خلال الجلسات الطويلة
- رمزية قوية: ارتباطات بالأحلام، الفن، التصوف، وصور "غليون السلام"
- جاذبية عابرة للثقافات: ممارسة اجتماعية، جنسية، دينية، وبين الأجيال
- تبغ منكه: "معسل" - مخاليط منكهة قائمة على العسل/دبس السكر
- الوضع الثقافي للعسل: ارتباطات إيجابية من النصوص الدينية (القرآن، سورة النحل)
- التجربة الحسية: تحفيز جميع الحواس الخمس خلال جلسات التدخين
- قيم "التمرد": التعبير عن عدم المطابقة والاستقلالية
المفاهيم الخاطئة الخطيرة حول السلامة
تمثل المعتقدات الخاطئة حول سلامة الشيشة أحد أهم التحديات الصحية العامة. تظهر الأبحاث باستمرار أن 30% من طلاب الجامعات يعتقدون أن الشيشة أقل خطورة من السجائر، مع دراسات محددة تكشف:
- 60% من السكان الباكستانيين يعتبرون السجائر أكثر خطورة من الشيشة
- 21% من المدخنين الذكور المصريين للشيشة يفضلونها بسبب مفاهيم السلامة الخاطئة
- 49.7% من الطلاب المصريين يعتقدون أن الشيشة أكثر قبولاً اجتماعياً من السجائر
- 58.3% من مستخدمي الأرجيلة الأردنيين يحملون معتقدات سلامة خاطئة
- 89.06% من طلاب الجامعات الأردنيين لديهم تصورات غير صحيحة حول سلامة الشيشة
تثبت الأبحاث خطأ هذه المعتقدات عبر ثلاث نتائج حرجة. أولاً، يضيف الفحم المشعل سموم ضارة إضافية للدخان. ثانياً، يستنشق مدخن الشيشة حتى 200 مرة أكثر دخاناً في جلسة واحدة مقارنة بمدخني السجائر. ثالثاً، يخلق تدخين الشيشة معدلات عالية من التعرض للتدخين السلبي بسبب قبوله الاجتماعي وفترات الجلسات الأطول.
أسطورة الترشيح بالماء خطيرة بشكل خاص. تؤكد الأدلة العلمية أن جعل فقاعات الهواء تمر عبر الماء لا يغير محتواها الكيميائي بشكل كبير. تبقى المواد المسرطنة المتطايرة والجسيمات الضارة الأخرى داخل فقاعات الهواء أثناء المرور بالماء، مما يجعل الشيشة ضارة على الأقل مثل تدخين السجائر.
مقارنة كيميائية: الشيشة مقابل السجائر
يكشف التحليل العلمي اختلافات صادمة في التعرض الكيميائي بين الشيشة والسجائر. خلال جلسة تدخين قياسية باستخدام 10غ من معجون التبغ المعسل مع 1.5 قرص فحم سريع الاشتعال، وجد الباحثون:
- النيكوتين: 2.94 مغ لكل جلسة (مقارنة بحوالي 1 مغ لكل سيجارة)
- القار: 802 مغ لكل جلسة (مرتفع للغاية مقارنة بالسجائر)
- أول أكسيد الكربون: 145 مغ لكل جلسة (أعلى بشكل ملحوظ من السجائر)
- المواد المسرطنة: كميات أعلى من الكريزين، الفينانثرين، والفلورانثرين
تختلف ميكانيكية التدخين بشكل كبير. تتضمن جلسات الشيشة حوالي 171 نفخة بحجم 0.53 لتر لكل منها، بمدة 2.6 ثانية وفواصل 17 ثانية بين النفخات. هذا مقارنة بحوالي 10-12 نفخة لكل سيجارة، مما يعني أن الشيشة تقدم 10 مرات أكثر نفخات بحجوم أكبر بكثير.
تختلف درجات الحرارة الاحتراق أيضاً بشكل كبير - يحترق فحم الشيشة عند حوالي 900°م مقارنة بـ 450°م للسجائر. تنتج هذه الحرارة الأعلى مركبات ضارة أكثر. يظهر التحليل الحراكي الدوائي أن الشيشة تقدم 1.7 مرة جرعة النيكوتين مقارنة بالسجائر، مع تعرض للنيكوتين يقاس عند 418 نانوغرام/مل-دقيقة للشيشة مقابل 243 نانوغرام/مل-دقيقة للسجائر.
تلف الجهاز القلبي الوعائي
يسبب تدخين الشيشة ضرراً كبيراً للقلب والدورة الدموية. خلال 45 دقيقة فقط من استخدام الشيشة، تزداد معدلات ضربات القلب بشكل ملحوظ، مع دراسات تظهر ارتفاع ضغط الدم الانقباضي والانبساطي ومعدل ضربات القلب.
تُظهر الأبحاث أن تدخين الشيشة يقلل من تباين معدل ضربات القلب، مما يشير إلى خلل في التنظيم الذاتي للدورات القلبية. يرتبط هذا الانخفاض في التباين بالإجهاد التأكسدي الناجم عن الاستنشاق وزيادة معدل ضربات القلب وضغط الدم. تمثل هذه التغيرات علامات إنذار مبكرة لتلف القلب والأوعية الدموية.
تُظهر ملفات الكوليسترول تغيرات مقلقة. لدى مدخني الشيشة مستويات أقل بشكل ملحوظ من الكوليسترول الجيد (HDL) ومستويات أبوليبوبروتين A (ApoA) مقارنة بغير المدخنين. في حين أن الكوليسترول الضار (LDL-cholesterol)، وأبوليبوبروتين B (ApoB)، والدهون الثلاثية تكون أعلى بشكل ملحوظ لدى مستخدمي الشيشة. تزيد هذه التغيرات في الدهون من خطر أمراض القلب والأوعية الدموية.
تتأثر القدرة المضادة للأكسدة بشكل كبير. تظهر الدراسات من المملكة العربية السعودية أن القدرة المضادة للأكسدة الكلية ومستويات فيتامين C أقل لدى مدخني الشيشة مقارنة بغير المدخنين. تقل هذه الحماية المضادة للأكسدة مما يترك الجهاز القلبي الوعائي أكثر عرضة للتلف.
تضعف وظيفة الصفائح الدموية. تزيد جلسات الشيشة المفردة من إصابة الأكسدة (8-epi-PGF2 alpha p=0.003)، ومالونديالدهيد (MDA) (p=0.001)، و11-ديهيدرو-ثرومبوكسان B2 (11-DH-TXB2) (p=0.0003) بشكل ملحوظ. يسبب التدخين اليومي إصابة أكسدة مستمرة طويلة الأمد تعزز تكوين الجلطات الدموية والأحداث القلبية الوعائية.
مضاعفات الحمل والولادة
يخلق تدخين الشيشة أثناء الحمل مخاطر جسيمة على كل من الأم والطفل. تظهر الأبحاث أن تدخين شيشة واحدة أو أكثر يوميًا أثناء الحمل يرتبط بانخفاض وزن الطفل عند الولادة بمقدار 100 غرام على الأقل. يزيد خطر ولادة أطفال منخفضي الوزن بمقدار ثلاثة أضعاف تقريبًا بين النساء اللواتي يدخن الشيشة خلال الثلث الأول من الحمل.
تشمل النتائج البحثية المحددة أن الأمهات المدخنات للشيشة لديهن احتمالات أعلى بمقدار 2.4 مرة (فاصل الثقة 95%، 1.2-5) لولادة أطفال منخفضي الوزن مقارنة بالأمهات غير المدخنات. تشمل المشاكل الإضافية انخفاض درجات أبغار (تقييم صحة المولود) وزيادة المشاكل الرئوية عند الولادة.
تحدث هذه الآثار لأن النيكوتين والمواد الكيميائية الضارة الأخرى تعبر حاجز المشيمة، مما يقيد نمو الجنين وتطوره. يرتبط أول أكسيد الكربون الناتج عن تدخين الشيشة بالهيموغلوبين بقوة أكبر من الأكسجين، مما يقلل من توصيل الأكسجين إلى الجنين النامي.
مخاطر السرطان المرتبطة بالشيشة
يزيد تدخين الشيشة بشكل كبير من خطر السرطان عبر آليات متعددة. يضيف الفحم المشتعل مكونات إلى الدخان beyond تلك الموجودة في التبغ وحده، مما يخلق مركبات مسرطنة إضافية.
سرطان المريء: توجد علاقة كبيرة بين تدخين الشيشة وسرطان المريء (نسبة الأرجحية=1.85، فاصل الثقة 95%، 1.41-2.44). تؤكد الدراسات من الصين والهند وإيران هذه العلاقة.
سرطان البنكرياس: يرتبط هذا المرض القاتل بسرعة بتدخين التبغ. من المعروف أن كل من السيجار والشيشة يزيدان من خطر سرطان البنكرياس through تلف الحمض النووي والطفرات الناجمة عن المواد المسرطنة في الدخان.
سرطان البروستاتا: تحدد الأبحاث تدخين الشيشة كعامل خطر لسرطان البروستاتا، على الرغم من أن الآليات لا تزال قيد الدراسة.
سرطان المثانة: وجدت دراسات على 100 حالة من سرطان المثانة أن 5% من المرضى كانوا من مستخدمي الشيشة. ينتج احتراق الفحم مواد مسرطنة إضافية تؤثر على أنسجة الجهاز البولي.
الآثار المسرطنة العامة: يحتوي دخان الشيشة على النفثالين، وأسينافثيلين، وأسينافثين، وفلورين، وفينانثرين، ومواد مسرطنة مثبتة أخرى. تزيد تركيز مستضد سرطاني مضغي (CEA)، وهو علامة على التحول الخبيث والالتهاب المزمن، بشكل ملحوظ في دخان الشيشة.
آثار صحية كبيرة أخرى
بeyond السرطان وتلف القلب والأوعية الدموية، يسبب تدخين الشيشة مشاكل صحية خطيرة متعددة أخرى:
تسمم أول أكسيد الكربون: يظهر مدخنو الشيشة مستويات أول أكسيد الكربون في التنفس تبلغ 40-70 جزء في المليون (ppm)، مما يشير إلى أن 8-12% من الدم لا يعمل بشكل صحيح. يقارن هذا بـ 30-40 جزء في المليون (ضعف دم بنسبة 5-7%) لدى المدخنين الشرهين للتبغ. تسبب جلسة أرجل واحدة ارتفاعًا في أول أكسيد الكربون يزيد بثمانية أضعاف عن تدخين السجائر.
الآثار التنفسية: يزيد معدل التنفس بمقدار 2±2 نفسًا في الدقيقة أثناء استخدام الشيشة. تزيد تركيزات أكسيد النيتريك في المصل إلى 34.3 ميكرومول/لتر (فاصل الثقة 95% 27.8-42.3) لدى مدخني الشيشة مقابل 22.5 ميكرومول/لتر (فاصل الثقة 95% 18.4-27.6) لدى غير المدخنين، مما يشير إلى الالتهاب.
تلف الحنجرة: تحدث آفات حميدة في الحبال الصوتية لدى 21.5% من مدخني الشيشة، مع كون الوذمة (16%) والأكياس (4.8%) الأكثر شيوعًا.
المتلازمة الأيضية: يكون لمدخني الشيشة مخاطر أعلى بشكل ملحوظ من:
- فرط ثلاثي غليسيريد الدم: نسبة الأرجحية 1.63 (فاصل الثقة 95%، 1.25-2.10)
- فرط سكر الدم: نسبة الأرجحية 1.82 (فاصل الثقة 95%، 1.37-2.41)
- فرط ضغط الدم: نسبة الأرجحية 1.95 (فاصل الثقة 95%، 1.51-2.51)
- السمنة البطنية: نسبة الأرجحية 1.93 (فاصل الثقة 95%، 1.52-2.45)
تلف صحة الفم: تسبب الشيشة تلون الأسنان، وتلف الحشوات السنية، وانخفاض القدرة على الشم والتذوق، وفقدان العظم حول السني، والجفاف التجويفي، وسرطان الخلايا الحرشفية الفموي.
تلف جيني: تظهر الدراسات أن استخدام الشيشة يرتبط بزيادات كبيرة في التشوهات الكروموسومية وتبادل الكروماتيدات الشقيقة. كان تردد الارتباطات القمرية والمؤشر الانقسامي أعلى بشكل ملحوظ لدى مستخدمي الشيشة المائية مقارنة بالضوابط.
الاستنتاجات والتوصيات
يؤسس هذا الاستعراض الشامل أن تدخين الشيشة يحمل مخاطر صحية كبيرة تعادل أو تتجاوز تلك الخاصة بتدخين السجائر. على الرغم من المفاهيم الخاطئة الشائعة حول أن الترشيح المائي يوفر الحماية، تظهر الأدلة العلمية أن الشيشة توفر مستويات أعلى من النيكوتين وأول أكسيد الكربون والقطران والمواد المسرطنة compared to السجائر.
يزيد الانتشار العالمي لتدخين الشيشة بشكل مقلق، خاصة بين الشباب aged 15-25 سنة. يمثل هذا الاتجاه مصدر قلق صحي عام خطير given العواقب الصحية طويلة المدى including أمراض القلب والأوعية الدموية، وأنواع متعددة من السرطان، ومضاعفات الحمل، والاضطرابات الأيضية.
يجب أن يفهم المرضى أنه لا يوجد مستوى آمن لتدخين الشيشة. لا يقلل نظام الترشيح المائي بشكل كبير من التعرض للمواد الكيميائية الضارة، والطبيعة الاجتماعية لاستخدام الشيشة تخلق مخاطر كبيرة للتدخين السلبي لغير المستخدمين. تؤدي مدة الجلسة الطويلة (غالبًا 45-60 دقيقة) وأنماط الاستنشاق الأعمق إلى تعرض أكبر overall للمركبات السامة compared to تدخين السجائر.
يجب أن يسأل مقدمي الرعاية الصحية specifically عن استخدام الشيشة during الفحوصات الروتينية، حيث أن العديد من المستخدمين لا يعتبرون أنفسهم "مدخنين" due to المفاهيم الخاطئة حول السلامة. يجب أن تستهدف جهود التوعية الشباب specifically، مع معالجة العوامل الاجتماعية التي تدفع استخدام الشيشة while تقديم معلومات دقيقة about المخاطر الصحية.
تحتاج سياسات الصحة العامة إلى معالجة تدخين الشيشة بنفس الدقة المطبقة على تدخين السجائر، including قيود على الاستخدام العام، وملصقات التحذير، والتحقق من العمر للشراء. تتطلب القبول الثقافي والطبيعة الاجتماعية لاستخدام الشيشة approaches مخصصة تحترم التقاليد while حماية الصحة.
معلومات المصدر
عنوان المقال الأصلي: الآثار الضارة للشيشة: مراجعة الأدبيات
المؤلفون: Hafiz Muhammad Aslam, Shafaq Saleem, Sidra German, Wardah Asif Qureshi
النشر: International Archives of Medicine 2014, 7:16
رابط المصدر: http://www.intarchmed.com/content/7/1/16
هذه المقالة الصديقة للمريض تستند إلى أبحاث خضعت لمراجعة الأقران وتحافظ على جميع النتائج المهمة، ونقاط البيانات، والاستنتاجات من المنشور العلمي الأصلي.